جغرافيا مصر القديمة ونهر النيل
لعب نهر النيل دورًا هامًا في تشكيل حياة ومجتمع مصر القديمة.
زود النيل المصريين القدماء بالطعام والنقل ومواد البناء وغيرها. نهر النيل هو أطول نهر في العالم. إنها أطول من 4100 ميل يقع النيل في شمال شرق أفريقيا ويتدفق عبر العديد من البلدان الأفريقية المختلفة بما في ذلك مصر والسودان وإثيوبيا وأوغندا وبوروندي.
هناك رافدان رئيسيان يغذيان النيل، النيل الأبيض والنيل الأزرق.
مصر العليا والسفلى يتدفق نهر النيل شمالا عبر مصر إلى البحر الأبيض المتوسط.
تم تقسيم مصر القديمة إلى منطقتين، صعيد مصر ومصر السفلى.
هذا يبدو محيراً بعض الشيء على الخريطة لأن صعيد مصر يقع إلى الجنوب ومصر السفلى إلى الشمال. هذا لأن الأسماء تأتي من مجرى نهر النيل.
الأرض الخصبة كان أهم شيء قدمه النيل للمصريين القدماء هو الأرض الخصبة.
معظم مصر صحراء، ولكن على طول نهر النيل التربة غنية وجيدة لزراعة المحاصيل.
وأهم ثلاثة محاصيل هي القمح والكتان والبردي.
القمح :-
كان القمح الغذاء الرئيسي للمصريين.
استخدموه لصنع الخبز.
كما باعوا الكثير من القمح في جميع أنحاء الشرق الأوسط لمساعدة المصريين على أن يصبحوا أغنياء.
الكتان:-
يستخدم الكتان لصنع الملابس الكتانية.
كان هذا هو النوع الرئيسي من القماش الذي استخدمه المصريون.
البردي :-
كانت البردية نباتًا ينمو على طول شواطئ النيل.
وجد المصريون القدماء العديد من الاستخدامات لهذا النبات بما في ذلك الورق والسلال والحبال والصنادل.
فيضان النيل:-
في شهر سبتمبر من كل عام سيفيض على ضفافه ويغرق المنطقة المحيطة به.
يبدو هذا سيئا في البداية، لكنه كان واحدا من أهم الأحداث في حياة المصريين القدماء.
جلب الفيضان تربة سوداء غنية وجدد الأراضي الزراعية.
كما وفر نهر النيل الكثير من مواد البناء للمصريين القدماء.
واستخدموا الطين من ضفاف النهر لصنع الطوب المجفف تحت الشمس.
وقد استُخدم هذا الطوب في بناء البيوت، الجدران، وغيرها من الابنية.
كما استخرج المصريون الحجر الجيري والحجر الرملي من التلال على طول النيل.
النقل بما أن معظم المدن الرئيسية في مصر القديمة بنيت على طول نهر النيل، يمكن استخدام النهر كطريق سريع رئيسي في جميع أنحاء الإمبراطورية. فالمراكب تتنقل دائما صعودا وهبوطا في النيل حاملة الناس والبضائع.
مواسم النيل :-
بنى المصريون تقويمهم حول نهر النيل.
قسّموا تقويمهم إلى ثلاثة مواسم وقد اعتُبر الاخت، او الفيضان، الفصل الاول الذي يفيض فيه النيل.
اما الموسمان الآخران فكانا پريت، موسم النمو، وشيمو، موسم الحصاد.
وصف المصريون القدماء التربة السوداء الغنية من الفيضانات بأنها "هدية النيل".
اليوم، سد أسوان يمنع النيل من فيضان المدن الحديثة.
أطلق المصريون القدماء على النيل اسم "الآور"، الذي يعني "الأسود" ويأتي من التربة السوداء.
قام المصريون بقياس ارتفاع الفيضان السنوي باستخدام مقياس النيلومتر.
وقد ساعدهم ذلك على تحديد مدى جودة المحاصيل في تلك السنة.
كان سبب الفيضان كل عام هو الأمطار الغزيرة وذوبان الثلوج إلى الجنوب بالقرب من مصدر النيل.
اعتقد المصريون القدماء أن سبب الفيضان هو دموع الإلهة إيزيس عندما بكت على زوجها المتوفي أوزوريس.
تعليقات
إرسال تعليق