هانيبال باركا

ولادة الجنرال: 247 قبل الميلاد في قرطاج، تونس

 توفي: 183 قبل الميلاد في غبزة، تركيا 

 هانيبال باركا يعتبر واحدا من أعظم جنرالات التاريخ. كان قائد جيش مدينة قرطاج وقضى حياته في شن الحرب على مدينة روما.

نشأ حنبعل في مدينة قرطاج. كانت قرطاج مدينة قوية في شمال أفريقيا (تونس في العصر الحديث) على ساحل البحر الأبيض المتوسط. كانت قرطاج المنافس الرئيسي للجمهورية الرومانية في البحر الأبيض المتوسط لسنوات عديدة. كان والد حنبعل، هاملكار برقا، قائدا في جيش قرطاج وقاتل روما خلال الحرب البونيقية الأولى.

 عندما كبر، أراد هانيبال أن يكون جنديا مثل والده. كان لديه شقيقان، صدربعل وماغو، وعدد من الأخوات. عندما ذهب والد حنبعل إلى شبه الجزيرة الإيبيرية (إسبانيا) للسيطرة على المنطقة من أجل قرطاج، توسل حنبعل أن يأتي معه. وافق والده فقط على السماح له بالمجيء بعد أن أقسم حنبعل على قسم مقدس بأنه سيبقى دائما عدوا لروما.

ارتقى هانيبال سريعا في صفوف الجيش. وتعلم كيف يكون قائدا وجنرال من والده. ومع ذلك، توفي والده في 228 قبل الميلاد عندما كان هانيبال 18 عاما. على مدى السنوات الثماني التالية درس حنبعل على يد صدربعل صهروبل صهروبل المعرض. عندما اغتيل صدربعل على يد عبد، أصبح حنبعل قائدا لجيش قرطاج في أيبيريا. في سنواته القليلة الأولى كجنرال، واصل حنبعل غزو والده لشبه الجزيرة الإيبيرية. غزا عدة مدن ووسع نطاق قرطاج. ومع ذلك، سرعان ما أصبحت روما قلقة بشأن قوة جيش حنبعل. تحالفوا مع مدينة (ساغونتوم) على ساحل (إسبانيا) عندما غزا حنبعل ساغونتوم، أعلنت روما الحرب على قرطاج وبدأت الحرب البونيقية الثانية

 قرر حنبعل في الحرب البونيقية الثانية نقل الحرب إلى روما. قاد جيشه برا، عبر إسبانيا، بلاد الغال (فرنسا)، فوق جبال الألب، وإلى إيطاليا. كان يأمل في غزو روما. غادر جيشه مدينة قرطاج الجديدة (قرطاجنة) على ساحل إسبانيا في ربيع 218 قبل الميلاد.

 تقدم جيش هانيبال بسرعة عبر جبال الألب نحو إيطاليا حتى وصل إلى جبال الألب. جبال الألب كانت جبال شاهقة مع الطقس والتضاريس الصعبة. شعر الرومان بالامان، ظنا منهم انه ما من جنرال يجرؤ على قيادة جيشه عبر جبال الألب. فعل هانيبال ما لا يمكن تصوره، وسار بجيشه عبر جبال الألب.

 يختلف المؤرخون حول عدد القوات التي امتلكها حنبعل عندما دخل جبال الألب لأول مرة، ولكنها كانت بين 40،000 و 90،000 جندي. كما كان لديه حوالي 12000 من سلاح الفرسان و 37 فيل. عندما وصل حنبعل إلى الجانب الآخر من جبال الألب، تقلص جيشه بشكل كبير. وصل إلى إيطاليا مع حوالي 20،000 جندي، 4،000 فارس، وعدد قليل من الفيلة

عندما عبر جبال الألب، شارك حنبعل في معركة مع الجيش الروماني في معركة تريبيا. ومع ذلك، حصل لأول مرة على قوات جديدة من وادي بو الذين أرادوا الإطاحة بالحكم الروماني. هزم حنبعل الرومان في تريبيا واستمر في التقدم نحو روما. استمر حنبعل في كسب المزيد من المعارك ضد الرومان بما في ذلك معركة بحيرة تراسمانيا ومعركة كاناي.

 تقدم حنبعل وجيشه في حرب طويلة إلى مسافة قصيرة من روما قبل أن يتم إيقافهم. في هذه المرحلة أصبحت الحرب طريقا مسدودا. بقي حنبعل في إيطاليا لعدة سنوات يحارب روما باستمرار. ومع ذلك، كان لدى الرومان المزيد من القوى البشرية، وفي النهاية أرهقوا جيش حنبعل. بعد ما يقرب من خمسة عشر عاما من وصوله إلى إيطاليا، تراجع حنبعل إلى قرطاج في عام 203 قبل الميلاد

بعد عودته إلى قرطاج، أعد حنبعل الجيش لهجوم روما. وقعت المعركة الأخيرة من الحرب البونيقية الثانية في معركة زوما في عام 202 قبل الميلاد. في زوما هزم الرومان حنبعل أخيرا. أجبرت قرطاج على توقيع معاهدة سلام تخلي روما عن السيطرة على إسبانيا وغرب البحر الأبيض المتوسط. بعد الحرب، ذهب هانيبال إلى السياسة في قرطاج. كان رجل دولة محترما لعدة سنوات. ومع ذلك، كان لا يزال يكره روما ويريد أن يرى المدينة مهزومة. ذهب في نهاية المطاف إلى المنفى في تركيا حيث تآمر ضد روما. عندما جاء الرومان بعده في عام 183 قبل الميلاد، فر إلى الريف حيث سمم نفسه لتجنب القبض عليه

حقائق مثيرة للاهتمام عن هانيبال:-

 استخدم الرومان الأبواق لإخافة فيلة حنبعل وجعلهم يهرعون. 

أصبح اسم "هانيبال" رمزا للخوف والرعب لدى الرومان. 

وغالبا ما يدرج كواحد من أعظم الجنرالات العسكريين في تاريخ العالم. 

الاسم "باركا" يعني "الصاعقة" انتخب ليكون "المصاب"، أعلى منصب حكومي في مدينة قرطاج.